التربية الوطنية الفصل الدراسي الثاني

الفصل الدراسي الثاني
شخصيات مصرية1- رفاعة الطهطاوي
ولد رفاعة الطهطاوى فى طهطا بسوهاج عام 1801 وتخرج من الأزهر عام 1821 وعمل واعظا دينيا بالجيش . وفى عام 1926 قرر محمد على إرسال بعثة من الطلبة المصريين إلى فرنسا لتلقى العلم وكان من بينهم رفاعة الطهطاوى . وكان تعلمه فى أوربا وإعجابه بتقدمها الأثر الكبير فى فكره فيما بعد . فعن طريقه تعرف الشعب المصرى على الفكر الأوربى والعدالة والمساواة والحرية والدستور مما دفع الشعب المصرى للثورة لتحقيق هذه الأفكار أعوام 1882، 1919 ، 1935 ، 1946 ، 1952 .
القضايا التى أثارت إعجاب رفاعة الطهطاوى أثناء دراسته فى فرنسا؟
أهم ما أعجبه فى فرنسا :-
1- الانتشار الواسع فى إصدار الصحف والمجلات .
2- انتشار دور الكتب والمكتبات العامة حتى أنه وجد عدة مصاحف لا نظير لها أبدا.
3- انتشار الفنون والمتاحف.
4- ثورة الشعب الفرنسى على ملكه شارل العاشر عندما خرج على الدستور.
5- أعجبه الدستور الفرنسى وما فيه من قوانين تحمى حرية الناس وتحقق المساواة بين جميع المواطنين حتى أنه ترجمه إلى اللغة العربية .
س : لماذا أعجب رفاعة الطهطاوى بالدستور الفرنسى ؟
ج : لأنه كان يتضمن حرية الناس والمساواة والعدالة بين أفراد الشعب ويؤكد على حرية الكلمة وحريةتكوين الأحزاب ويحدد علاقة الحاكم بالمحكومين . وهذه القضايا كان الشعب المصرى لا يسمع عنها فى ذلك الوقت .
ملحوظة : لقد أعجب رفاعة بهذه الأشياء لأن مصر كانت محرومة من كل هذه الأشياء وكان يريد أن ينقلها إلى مصر – وقد ترجم هذه الأشياء والدستور الفرنسى فى كتابه " تخليص الابريز فى تلخيص باريز "
2- الشيخ محمد عبده
ولد محمد عبده بالغربية عام 1849 وتوفى عام 1905 . تعلم فى الكتاب ثم انتقل إلى الأزهر عام 1866 .
العوامل التى أثرت فى فكر محمد عبده :-
1- دراسته فى الأزهر واكتشافه تخلف أساتذته فى ذلك الوقت .
2- تعرفه بجمال الدين الأفغانى عام 1869 . الذى كان يدعو إلى الثورة ضد الاستعمار والظلم . كما دعى الأفغانى إلى توحيد المسلمين وإقامة الجامعة الإسلامية
القضايا التى اهتم بها محمد عبده :-
1- احترام العقل واحترام حرية التفكير .2- محاولة التوفيق بين الإسلام ومطالب العصر . لذلك فقد أفتى بأكل اللحوم التى يذبحها النصارى . ولبس البرانيط وأباح الصور والتماثيل ودعى إلى تعلم اللغات الأوربية . والقول بحرية الإنسان فى أعماله . وفهمه الصحيح للقضاء والقدر ودعوته إلى العمل وعدم التواكل .
3- تحكيم العقل فى فهم الدين والشريعة .
4- هاجم الصوفية وطرقهم فى الموالد واعتبرها نوعا من الشعوذة .
ملحوظة : شارك فى ثورة عرابى وأثر فى الفكر المصرى وأكبر الذين تأثروا به كان عبدالله النديم . وبفضله تطور الأزهر وأدخل العلوم إلى جانب الدين وبهذا أدخل مصر إلى دائرة التطور والتحديث .
3- أحمد لطفى السيد
ولد أحمد لطفى السيد عام 1872 بالدقهلية وتو فى عام 1963 .
المصادر التى اشتق منها لطفى السيد أفكاره :-
1- المصدر الأول هو الفكر الليبرالى الغربى وأعتبره مذهب للحرية أو انصارها 2- المصدر الثانى هو الفكر القومى – أى الفكر الإسلامى .
جهوده الوطنية :-
1- دافع عن الديمقراطية فى مقالاته التى نشرها عام 1913 وأوضح أن الديمقراطية تعنى ثلاث أشياء : الأمن فى الداخل – والدفاع عن الوطن – وإقامة العدل بين الناس
2- دعا إلى إقامة اقتصاد قوى حتى تتحقق المهام الثلاثة السابقة .
3- دافع عن الحرية بشكل عام وحرية الفكر بشكل خاص . وقال أن الحرية المدنية تعنى حرية العقيدة – وحرية الكلام وحرية الكتابة وحرية التربية والتعليم . وكل هذه حقوق لا يحق لأحد أن يسلبها من المواطنين .
4- دافع عن حرية الصحافة وهى صانعة الرأى العام .
5- دافع عن حرية الاجتماع لأن ذلك يعد طريقاً لمكافحة ظلم الحكام . وكذلك حرية تكوين الأحزاب
6- دافع عن حرية القضاء واستقلاله أى الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية .
7- دافع عن حق الملكية الفردية ويجب حمايتها من التعدى عليها .
8- بجانب حقوق الأفراد فقد دافع عن حق الأمة فى الدستور الذى ينظم علاقة الحاكم بالمحكومين .
ملحوظة : بالرغم من تعدد القضايا التى اهتم بها إلا أنه لم يغفل قضية الاستقلال . ورفع لواء القومية المصرية فى مواجهة فكرة ( الجامعة الإسلامية ) كذلك دعا إلى استقلال مصر عن الدولة العثمانية وكذلك استقلالها من الاستعمار البريطانى ويعد أحمد لطفى السيد أول من شرح معنى الحرية أى المذهب الليبرالى .
4- مكرم عبيد
وليم مكرم عبيد (1889- 1961)
- ولد فى أسيوط والتحق بالمدرسة ثم جامعة اكسفورد - قال عنه اساتذته أنه يسير على طريق شكسبير
الحياة السياسية والفكرية :
- عمل فى وزارة العدل كسكرتير للجريدة الرسمية (القوائع المصرية).
- عين مدرساً فى مدرسة الحقوق الملكية ثم طرد منها عام 1921 . لأنه شارك تكريم سعد زغلول- نفى محمد سعد زغلول وغيره إلى جزيرة سيشل مما كان له أكبر الأثر على بلورة شخصيته الوطنية.
النشاط السياسى لمكرم عبيد بعد عودته من المنفى:-
- بعد عودته من المنفى فى 19 يوليو 1923 ألقى خطاب فى مجموعة من الشباب حول الوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين .- أصبح وزير للمواصلات ثم وزيراً للمالية .- دعا إلى إنشاء بنك للفلاحين لتمويل الزراعة .
رأى مكرم عبيد فى القومية العربية:-
- لقد وقف مع هوية مصر العربية رافضاً فكرة أن مصر (فرعونية وليست عربية )
- وقف مع تكوين جامعة الدول العربية .- نادى بضرورة العدالة الاجتماعية ورفع مستوى حياة الشعب المصرى .
موقف مكرم عبيد من عباس العقاد:-- دافع مكرم عبيد عن عباس العقاد الذى كان منهما بالسب فى الذات الملكية .
5- سيد درويش
ولد سيد درويش بالإسكندرية فى حى شعبى هو " كوم الدكة " فى 17 مارس 1892 . عندما كان عمره خمس سنوات التحق بالكتاب والتقى بالأستاذ " سامى أفندى " الذى كان يلقن التلاميذ الأناشيد والأغانى .- ثم انتقل من الكتاب إلى المدرسة حيث تعرف على مدرس يدعى " نجيب أفندى فهمى " الذى كان شغوفاً بالفن وتعليم التلاميذ الغناء .- فى عام 1905 التحق بالمعهد الدينى بالإسكندرية .- وعشق سيد درويش الفن ومنعه من الأستمرار فى الدراسة .- اتجه إلى احتراف الغناء والإنشاد فى الموالد والأفراح .- تعرف على الفرق المسرحية فى ذلك الوقت وتعلم الفن المسرحى .
س : حدد ملامح فن سيد درويش ؟
:-1- أن اللحانة تمت لمناسبات واقعية – لذلك كانت أغانيه معبرة صادقة .
2- أن سيد درويش انفعل وتأثر بالأحداث السياسة فى مصر .
3- أن كان يعبر عن أفكاره فى شكل أعانى وكان ذلك غير متبع فى ذلك الوقت .
4- أن أغانى سيد درويش كانت تمجد الشعب ولا تمجد الحكام . لذلك نجده قام بتلحين قصيدة مصطفى كا مل – بلادى – بلادى لك حبى وفؤادى والتى ما زالت حتى الآن هى النشيد الوطنى المصرى . وكذلك غنى للجنود والمصريين عامة ولسعد زغلول وقام بتأليف وغناء عددا كبيرا من المسرحيات والموشحات – والطقاطيق مثل " زورونى كل سنة مرة "
5- لقد كان سيد درويش عبقرياً بالرغم من أنه لم يدرس فى المعاهد العليا ولكنه نقل الموسيقى من عصر التطريب إلى عصر التعبير ومازالت أغانيه حتى الآن يغنيها كبار الفنانين أمثال محمد عبدالوهاب – وفيروز – والفرق المختلفة فى الأوبرا .مات سيد درويش يوم 15 سبتمبر 1923 بعد أن غنى للشعب والفلاحين والحرفين والجنود … وغنى لثورة 1919 حتى أصبحت أغانيه شعارات يرددها الجماهير فى الثورة وأوقات العمل .
6- عائشة عبدالرحمن (1913 – 1998)
- لقبت ببنت الشاطئ .- حصلت من المنزل على الثانوية العامة (وكانت الأولى على القطر). - التحقت بكلية الآداب . وفى العام الثانى بالكلية نشرت كتاب بعنوان (الريف المصرى). - نالت الماجستير عام 1941 ثم الدكتوراه عام 1950
العوامل التى شكلت فكرها :-
1- طفولتها على شواطئ دمياط . 2- أمها المكافحة التى ساعدتها على التعليم
3- العقيدة الدينية وثقافتها الواسعة . 4- الريف الذى عاشت فيه والفلاحون .
5- الزوج الذى ساعدها على الفهم والإدراك .
أعمالها:- 1- تركت أربعين كتاباً فى الدراسات القرآنية . 2- خاضت معارك فكرية – ومواجهة البهائية والصهيونية . 3- التدريس حيث تخرج الكثير من فكرها وعملها . 4- لقبت أيضاً (ببنت بطوطة ) وذلك لحبها للرحلات . حظيت بمكانة رفيعة – فكرمها السادات وحسنى مبارك ونالت نياشين عديدة من مجمع البحوث الإسلامية والمجالس القومية المتخصصة .وفقدتها الأمة فى مطلع ديسمبر 1998 .