تنبيه هام وعاجل تجربة حياة (اقرأها لن تندم )

بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه هام وعاجل

أخي وأختي وصديقي وتلميذي الوفي **
حبيبي المسلم التقى الورع **


سوف أسوق لكم خبرة عمر لا هو بالقصير ولا هو بالطويل يطلق عليه علماء النفس ب سن الكهولة أو أواسط العمر **
حبيبي التقى الورع **
أخي وصديقي الذي أعرفه والذي لا أدركه وحبيبي الذي عشت معه وحبيبي الذي لم أره وتلميذي الوفي وأخي المسلم التقى أود أن أقدم لك تجربتي مع الحياة بعد أكثر من ثلاث وخمسون عاما **

لقد عشت أيام وليالي طويلة تنازعني بشريتي وهوى نفسي منذ صباي مرة أخطئ ومرة أصيب ومرة أصوب الخطأ وهكذا عشت مطيعا أحيانا ومذنب أحيانا أخرى بين النفس وهواها وبين خواطر الهوى ووساوس الشيطان وعندما أعود إلى رحاب الطاعة تزف عين دموع تطهرني وأبكى لله وأزل نفسي لخالق البرية وأشعر أنني في مصاف الطائعين **
ولكن لم يخطر ببالي أنني سوف أرقد وحدي فى قبري يوما لا أنيس ولا ونيس ولم يخطر ببالى أنني سوف أفارق دنياى وأحبائي وأهلي وألان أبنائي وكل من عشت معهم وبينهم ولهم أحيانا كثيرة وخاصة تلاميذي*
ولا أخفيكم سرا إن حياة كل منا مراحل طفولة لم يعي منها الطفل إلا أحدث قليلة وسوى أشياء نادرة وقد تكون مؤثرة فمنها مرحلة الابتدائية ومرحلة صبى ومراهقة بمرحلة الإعدادية و أيضا الثانوية لم أدرك فيها شيأ سوى أنى كنت ارغب فى التفوق الدراسي واسعي إلى أن أكون ناجحا بما يميزني عن الآخرين والحمد لله تحقق لى ذلك *
وفى هذه المرحلة وخاصة في مرحلة الجامعة كنت أسعى إلى التفوق وحصلت على تقدير
جيد جدا وسعيت إلى الحصول على دبلوم خاصة في الإدارة والصحة النفسية رغبة في التفوق *
وفى هذه المرحلة ومن قبلها استجاب الله لى دعواتى وحقق لي كل ما تمنيته ولازلت ادعوا ويستجيب الله وهذه نعمه من الله ما دعوته بشيء يخصني إلا استجاب لى*
أخي المسلم التقى الورع **

أعود بك إلى مرحلة الجامعة التي عشت فيها كما ذكرت لكم فى مقدمة حكايتي البسيطة بين الطاعة الدائمة والمعصية أحيانا وبين الصواب والخطأ أحيانا وبين الهدى والنور وبعض الآثام والشرور ولكن سرعان ما أعود وأرتمي في رحاب خالق البرية بكل جوارحي وكياني في أحضان الطاعة **

وبعد هذه السنين الطويلة أدركت حقائق كثيرة بحكم التدين والدراسة وهى أننا بشر والبشر لهم بداية ونهاية وكل من له بداية لابد أن يموتون وفى قبور يدفنون خاصة البشر وليس معهم سوى ما يقدمون من أعمال صالحة او ... ذلك ليس منذ عهد قريب بل منذ عهد بعيد ولكن الآمال تنازع البشر أحيانا والطموحات والرغبات والدنيا الفانية بشهواتها
* ولكن سرعان ما ندرك أن ذلك كله أوهام وربما تزول ولا يبقى معها إلا ذكريات *
ومنذ سن الأربعين والذي مضى منذ أكثر من اثني عشرة عاما كان على أن أقترب من حقائق الإحداث والتي نعيشها ونعرف أن العمر يتناقص لبطوله كل يوم يمر علينا فلابد أن نستفيد من اللحظات التى نعيشها فالعمر مثل الشجرة مورقة فربما تكون شجرة مورقة مثمرة أو تكون مزهرة أو تكون مؤذية ذات أشواك *

فأنا غالبا ما كنت أحب أن شجرة مزهرة ومورقة ونضرة خضراء وأحيانا ما كنت أفضل أن تكون مثمرة يفرح بثمارها كل من قطفها من الآخرين وخاصة عندما أكون بين تلاميذ فصلى الذي أشعر فيه أنني كالسمك الذي يسبح في الماء وفى عملي الذي افتقده كثيرا الآن *
ولم أكن أرغب أبدا أن يكون عمري شجرة مؤذية ذات أشواك تؤذى من يستظل بها * ولكن هنا أحتاج غلى لحظه لكي ألفت انتباهكم إلى أن الشجرة تتساقط أوراقها كلما مرت الأيام وكل ورقة تتساقط تمل لحظه من لحظات العمر أو نقطة من عمرك . وقد تتساقط الأوراق كلها كما يحدث في خريف الطقس والذي يأتينا بعد الربيع المزهر مباشرة وينتهي العمر هكذا فجأة فى هذه الدنيا الفانية *

أخي وصديقي الذي أعرفه والذي لا أدركه وحبيبي الذي عشت معه وحبيبي الذي لم أره وتلميذي الوفي وأخي المسلم التقى أود أن أقدم لك تجربتي مع الحياة بعد أكثر من ثلاث وخمسون عاما **

**هام وعاجل ***
عليك بالطاعة والإخلاص فيها والالتزام بالأمر الذي أمرني به الله عز وجل والذي أمرني به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم *واجتناب النهى الذي نهاني عنه الشرع (الدين )*
عليك بالقرب من الله وكل ما يقربك إليه والدعوة إلى الله( بالحكمة والموعظة الحسنه) والبر بالوالدين وصلة الأرحام والبر بالأهل والأصحاب والصدق فى القول والعمل وإياكم والكذب الذي يؤدى إلى الفجور ثم النار ومساعدة المحتاج وتقديم النصح لمن أراد منك الإرشاد أو لم يريد **

عليك بالعمل الدائم والدءوب لنيل أعلى الدرجات في دنيا الناس وكذلك أعلى الدرجات في الآخرة إن كنت صادق في عبادة الله بالعمل والإخلاص فيه فان ذلك يقربك من الله وخدمة من حولك بإخلاص وصدق أن النية لله تعالى

• أخي وحبيب قلبي المسلم التقى الورع **
إياك والنفس الأمارة بالسوء إياك والهوى المطاع ووساوس الشيطان إياك ورفاق السوء إياك والظلم فهو ظلمات يوم القيامة إياك والنفاق إياك ونصرة الباطل إياك وال تجرأ على الله فى القول أو الفعل فى أي موقف أو حدث إياك وإتباع الشهوات والإمعان فيها فهي مميتة للقلب *

أقسم لكم إنني أسجل هذه التجربة البسيطة من حياتي وأنا لم يعد ببالي أو بخاطري أن أخالف في شيء فكل ما أرجوه هو أن أنال رضا الله كيف لي ولكم بذلك فان رضي الله عنا أرضانا * كيف يتحقق لنا ذلك ؟
الرضا لن يتحقق الا بالعمل والتقرب والإخلاص في الطاعة والوقوف بين يدي الله طويلا ترجوا رحمته وتخاف عذابه وتزرف الدموع على ما مضى وتدعوه طويلا في كل الأوقات خاصة في جوف الليل وأوقات السحر وقبيل الفجر وبعد كل صلاة ووراء السجود وفيه .حتى يغفر لك الله ما مضى ويجنبك الشيطان والهوى ويحسن لك الخواتيم ويقضى حياتك على الطاعة **

**حبيب قلبي المسلم التقى**

خواطر من خلال تجربتي فقدت الكثير من أحبابي في مرحل حياتي المختلفة ولم يعد أحد منهم لكي يحكى لنا الحكاية بل ذهب ومعه سر الحياة في دنياه وسر العيش فى الممات وفى قبره الذي نرجو من الله أن يكون لهم روضه من الرياض كما حدثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسل القبر إما روضه من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار *

من افتقدته في سن المراهقة ابن خالي شاب في العشرينات من عمره وهو إبراهيم محمد إسماعيل عبد ربه أبو الحسن كان منهيا دراسته المتوسطه ثم عمل بالقاهر فمات اثر حادث سيارة أو أوتوبيس وكان رحمه الله لوحه من الجمال والوجه الحسن وكان موته صدمه للأهل عوضهم الله عن ذلك فى الآخرة.

كما سوف أسوق لكم أحداث ليست بالبعيدة وهو مت الأستاذ الحبيب الطائع التقى الورع والصديق الوفي صبري أحمد إسماعيل عبوه الذي عاش حياته وكانت سرا غريبا علينا كما كان موته كذلك *
كما افتقدنا أيضا رفيق عمري وصديقي شبابي الرجل الطيب الخلوق المخلص في أداء رسالته وهو الأستاذ طلعت عبد الموجود عبد الحافظ رحماهما الله وادخلنهما الفردوس الأعلى من الجنة *

وكذلك الشاب المجتهد المهذب الخجول الحيي المهندس حسن عبد الجواد عبد العال العيسوى في الأراضي المقدسة والذي في موته عبرة (حيث سجل على الفيس بوك قبل موته بقليل دعاء قال فيه ((اللهم إني أسألك الجنة دون حساب ولا سابقة عذاب ) ووضع صورة الكعبة والطواف حولها على صفحته إنها حسن الخاتمة*

هؤلاء من كثيرين لم أذكرهم هم فى القلب والعقل رحمهم الله جميعا وأموات المسلمين والعبرة أنهم تركونا وتركوا دنيانا الفانية ورحلوا عنا ليس بإرادتهم ولكن بإرادة من خلقهم ولكنهم لم ولن يخبرونا يماهم فيه من حياة البرزخ أو في القبر وكيف حياتهم ومن يلتقون وكيف يعيشون ويدركون ......أو ما يحدث معهم ولهم وحالهم حال من ينتظر نتيجة الامتحان كما ذكر الشيخ محمد متولي الشعراوى إن الميت في القبر مثل النائم الذي يحلم إما بأحلام ممتعه من مباهج وأفراح ونعيم وإما يحلم بكابوس وألم يضيق فيه صدره ويتألم من أحداثه هكذا حتى تقوم قيامته *وكما علمنا من خلال ما ورد عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم(( أن من مات فقد قامت قيامته ))*

حبيب قلبي المسلم التقى**

الخوف من الله منجاة من النار ((فالتقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل ))
هكذا وصفها الإمام على بن أبى طالب باب مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم *
((بسم الله الرحمن الرحيم))*
(( وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهوا ولا الدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ))***صدق الله العظيم
(الآية 32من سورة الأنعام ))
إن الحياة التي نعيشها هي أحداث مكتوبة ومقدرة بقدر كل في كتاب قد نتخيل أننا نرسم حياتنا باختيارنا ولكن الحقيقة غير ذلك فهي مكتوبة في اللوح المحفوظ بكل دقائقها*والعلم الإلهي سابق فكل ما يجرى من أحداث إنما هو في علم الله السابق ولا نعلم نحن ذلك إلا بعد وقوعه أو حدوثه في عالم البشر والله يعلم ما يجرى علينا حتى قبل أن نأتي إلى الوجود وحتى نفارقة بقضاء الله ((الموت ))

وما علينا سوى أن نؤدي الدور ونلعب الشخصية التي رسمها لنا المبدع في الحدود التي الزمنا بالقيام بها وعن وعى وإرادة منا بهذه المهمة أو الرسالة ألا وهى
*** ((بسم الله الرحمن الرحيم )) وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ))***ولك في ذلك خياران إما أن تؤدى
بكل أمانه وإما أن تعترض ولا تؤدى بنفس المواصفات التي رسمها الله لنا فى ضوء الأمر والنهى المشروع بهدى المصطفى صلى الله عليه وسلم ***

وكل ذلك أيضا مكتوب في أنك ستجيد أولا تجيد لقد كتبت هذه الخواطر ليلة العيد الساعة الثالثة من صباح ليلة العيد بعد عيش يوم وقفه عرفات الله لعيدنا الأضحى المبارك وذكريات وأحداث عشناها منذ ثلاث سنوات أثناء قضاء فريضة الحج عام 2009ميلاديه **1430هجرية والتي نعيشها كل عام يمر علينا نبكيها أحيانا ونفرح ونبتهج بها أيانا أخرى * منذ سنين طويلة لأكثر من عشر سنوات حيث استمرت محاولات الذهاب إلى هذة الفريضة المباركة لأكثر من سبع سنين في القرعة ولم يصبنا الدور ثم كان لنا النصيب في السفر برحلة سياحة بريه فمع شركة سى برنسيس بالقاهرة جزاهم الله عنا كل خير ***


وقد إجتمع لى فى 9ذى الحجة 1433هـ * هذا العام حسنيين الميلاد 25/10/1959م * ووقفة عرفات المباركة فى يوم 25/10/2012م وأنا أكتب ذلك فى بداية العام الرابع والخمسين وأرجوا من الله أن يبارك فى عمرى ويحسن خاتمتي على الإيمان والإسلام ****