بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
الفاروق العادل
صفحة 1 من اصل 1
الفاروق العادل
#خير_الصحابة
الفاروق العادل
وهـا هو فـاروق الأمــة عمر رضي الله عنه يضـرب للأمـة كلهـا أروع الأمثال في تواضعه
خرج ذات يومٍ مع أحد الصحابة من المسجــد فوجـد امـرأة كبيـرة في السـن تجلـس على الطـريق فسلمت عليه فردَّ عليها السلام
فقالـت له : هيــــــه يا عمر ..!! لقـد رأيتُـك وأنت صبيٌ صغيـر في سوق عُكـاظ تُسمى عُميــراً وكنت تصارع الصبيان
ومــرت الأيام حتى أصبحت أميـر المؤمنيـن
فاتقِ الله في الرعية فإنك ستقف بين يدي الله وسيسألُك عن كل صغيرة وكبيرة ... فبكـى عمـر
فقال لها الصحابي الذي كان برفقة عمر : لقد تجرأتِ على أميـر المؤمنين وأبكيتيــه
فقال له عمر : دعها ، ، أما تعرف هذه المــرأة؟
قال الصحابي : لا أعرفها
قال عمر : إنها خولـة بنت ثعلبة التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات
فعمـر والله أحـــرى أن يسمـع كلامها
هذا هو الفــاروق عمــر ... التواضــع يمشي على قدميــه قَـدِم على عمر وفـــدٌ من العراق فيهم الأحنـف بن قيـس
في يومٍ شديد الحـر،،وعمر معتجر
(متعمم) بعباءة يهنأ بعيراً من إبل الصدقة (أي يطليها بالقطران)
فقال : يا أحنف ضع ثيابــك وهَلُمَّ فأعن أمير المؤمنين على هذا البعير فإنه من إبل الصدقة فيه حـق اليتيـم والأرملـة والمسكيـن
فقال رجلٌ من القوم : يغفر الله لك يا أمير المؤمنين فهلا تأمر عبداً من عبيد الصدقة فيكفيك؟
فقال عمر : وأي عبـدٍ هـو أعبــد مني ومن الأحنف؟
إنه مَن ولـيَّ أمر المسلميـن يجب عليه لهم ما يجب على العبد لسيده في النصيحة وأداء الأمانة.
وإن كنــا في زماننــا هــذا كل واحدٍ منـا له أمنيـة
فبين من يريد سيارة وبين من يريد منــزل وبين من يريد زوجة
فللنظـر جميعــاً إلـى أمنيـــة الفاروق عمـر بن الخطـاب
فقد قال عمر لأصحابه ذات يوم : تمنّــــوا
فقال بعضهم : أتمنى لو أن هذه الـدار مملــؤة ذهباً فأنفقـه في سبيل الله
وقال رجل : أتمنى لو أنها مملؤة زُبرجداً وجوهراً فأنفقه في سبيل الله7
فقال عمر : أتمنى لو أنها مملؤة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وحذيفة بن اليمان
أصبحت الـدولة الإسـ.ـلامية في عهـد عمـر دولـة عظيمـة متراميـة الأطراف نعمت بالرخاء والإزدهار
وذات يوم قام عمر من نومه ليروي للمسلمين رؤيا رآها في نومه فلقد رأى في نومه كأن ديكاً نقره نقرتيـن
والديك عند العرب هو الأجنبي فقال عمر : يرزقني الله الشهـادة ويقتلني أعجمي
اشتد غيظ الكفار والمنافقين وزاد حقدهم وهم يَرون دولة الإسلام شامخة قد عَمَّ الرخاء أرجاءها وجيوشها تنتقل كل يوم من فتح إلى فتح فيزداد الإسـلام قوة وإنتشاراً
ففكروا في مؤامرة لقتل أمير المؤمنين عمر وكان المنفذ لهذه العملية يسمـى أبـو لؤلـؤة المجوسي
وفي أحد الأيـام وفيي صـلاة الفجــر بعد أن قام عمر بتنظيم صفوف المسلمين وتسويتها
كَبَّـر للصـلاة فتقدم ذلك اللعيـن أبولؤلؤة وطعنه بخنجـــر وراح يطعن كل من يعترضه من المسلمين حتى قتل سبعة وأصـاب ستة وبعد ذلك ألقى عليه أحد المسلميـن ثوباً أسـود فوقـع على الأرض فطعـن أبولؤلـؤة نفسه بالخنجر
فَقَدَّم عمر عبدالرحمن بن عوف لِيُصليَ بالناس مكانه
وأراد عمر رضي الله عنه أن يُدفن بجـوار النبي ﷺ وأبي بكـر
فأرسل ولده عبدالله بن عمر إلى أم المؤمنين عائشة يستأذنهـا أن يُــدفن بجــوار صاحبيه
قالت أم المؤمنين : كنت أريده لنفسـي ولأوثــرنه اليـــوم على نفسي
ورأس أميـر المؤمنيـن عمـر موضوعاً في حِجـر ابنه عبدالله
فقال له عمر : ضع خدي على الأرض
فقال عبدالله : وهـــل فخـذي والأرض إلا ســـواء
قال عمر : ضع خدي على الأرض لا أم لك .. ويلـي وويل أمـي إن لم يُغفر لي.
وقبل موتـه جعـل الفــاروق عمر أمــر الخلافة في الستـة الذين توفى رسول الله ﷺ وهو عنهم راضٍ ورأى عمر أن هؤلاء الستة أحق الناس بهذا الأمر
وهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبدالرحمن بن عـوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيـد الله وسعد بن أبي وقاص
وفي يوم الأحـد صبيحـة هلال شهر المحـرم سنة (24هـ) حُمل الفاروق ليُدفن بجوار النبي ﷺ وأبي بكر بعد أن مــلأ الدنيا عدلاً ورحمة
هكذا مـات الرجـل الذي كـان إسـلامه فتحاً وكانت هجرته نصـراً وكانت ولايته عــدلاً
مات الفـــاروق عمـر ولكن سيرته ومواقفـه باقية لنتعلم منها الدروس والعبر والتضحيـــات
ولا نملك إلا أن نقول جزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجـزاء
رضي الله عنك يا عمــر
حكمت فعدلت فامنت فنمت
رضي الله عنك يا عمــر
الفاروق العادل
وهـا هو فـاروق الأمــة عمر رضي الله عنه يضـرب للأمـة كلهـا أروع الأمثال في تواضعه
خرج ذات يومٍ مع أحد الصحابة من المسجــد فوجـد امـرأة كبيـرة في السـن تجلـس على الطـريق فسلمت عليه فردَّ عليها السلام
فقالـت له : هيــــــه يا عمر ..!! لقـد رأيتُـك وأنت صبيٌ صغيـر في سوق عُكـاظ تُسمى عُميــراً وكنت تصارع الصبيان
ومــرت الأيام حتى أصبحت أميـر المؤمنيـن
فاتقِ الله في الرعية فإنك ستقف بين يدي الله وسيسألُك عن كل صغيرة وكبيرة ... فبكـى عمـر
فقال لها الصحابي الذي كان برفقة عمر : لقد تجرأتِ على أميـر المؤمنين وأبكيتيــه
فقال له عمر : دعها ، ، أما تعرف هذه المــرأة؟
قال الصحابي : لا أعرفها
قال عمر : إنها خولـة بنت ثعلبة التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات
فعمـر والله أحـــرى أن يسمـع كلامها
هذا هو الفــاروق عمــر ... التواضــع يمشي على قدميــه قَـدِم على عمر وفـــدٌ من العراق فيهم الأحنـف بن قيـس
في يومٍ شديد الحـر،،وعمر معتجر
(متعمم) بعباءة يهنأ بعيراً من إبل الصدقة (أي يطليها بالقطران)
فقال : يا أحنف ضع ثيابــك وهَلُمَّ فأعن أمير المؤمنين على هذا البعير فإنه من إبل الصدقة فيه حـق اليتيـم والأرملـة والمسكيـن
فقال رجلٌ من القوم : يغفر الله لك يا أمير المؤمنين فهلا تأمر عبداً من عبيد الصدقة فيكفيك؟
فقال عمر : وأي عبـدٍ هـو أعبــد مني ومن الأحنف؟
إنه مَن ولـيَّ أمر المسلميـن يجب عليه لهم ما يجب على العبد لسيده في النصيحة وأداء الأمانة.
وإن كنــا في زماننــا هــذا كل واحدٍ منـا له أمنيـة
فبين من يريد سيارة وبين من يريد منــزل وبين من يريد زوجة
فللنظـر جميعــاً إلـى أمنيـــة الفاروق عمـر بن الخطـاب
فقد قال عمر لأصحابه ذات يوم : تمنّــــوا
فقال بعضهم : أتمنى لو أن هذه الـدار مملــؤة ذهباً فأنفقـه في سبيل الله
وقال رجل : أتمنى لو أنها مملؤة زُبرجداً وجوهراً فأنفقه في سبيل الله7
فقال عمر : أتمنى لو أنها مملؤة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وحذيفة بن اليمان
أصبحت الـدولة الإسـ.ـلامية في عهـد عمـر دولـة عظيمـة متراميـة الأطراف نعمت بالرخاء والإزدهار
وذات يوم قام عمر من نومه ليروي للمسلمين رؤيا رآها في نومه فلقد رأى في نومه كأن ديكاً نقره نقرتيـن
والديك عند العرب هو الأجنبي فقال عمر : يرزقني الله الشهـادة ويقتلني أعجمي
اشتد غيظ الكفار والمنافقين وزاد حقدهم وهم يَرون دولة الإسلام شامخة قد عَمَّ الرخاء أرجاءها وجيوشها تنتقل كل يوم من فتح إلى فتح فيزداد الإسـلام قوة وإنتشاراً
ففكروا في مؤامرة لقتل أمير المؤمنين عمر وكان المنفذ لهذه العملية يسمـى أبـو لؤلـؤة المجوسي
وفي أحد الأيـام وفيي صـلاة الفجــر بعد أن قام عمر بتنظيم صفوف المسلمين وتسويتها
كَبَّـر للصـلاة فتقدم ذلك اللعيـن أبولؤلؤة وطعنه بخنجـــر وراح يطعن كل من يعترضه من المسلمين حتى قتل سبعة وأصـاب ستة وبعد ذلك ألقى عليه أحد المسلميـن ثوباً أسـود فوقـع على الأرض فطعـن أبولؤلـؤة نفسه بالخنجر
فَقَدَّم عمر عبدالرحمن بن عوف لِيُصليَ بالناس مكانه
وأراد عمر رضي الله عنه أن يُدفن بجـوار النبي ﷺ وأبي بكـر
فأرسل ولده عبدالله بن عمر إلى أم المؤمنين عائشة يستأذنهـا أن يُــدفن بجــوار صاحبيه
قالت أم المؤمنين : كنت أريده لنفسـي ولأوثــرنه اليـــوم على نفسي
ورأس أميـر المؤمنيـن عمـر موضوعاً في حِجـر ابنه عبدالله
فقال له عمر : ضع خدي على الأرض
فقال عبدالله : وهـــل فخـذي والأرض إلا ســـواء
قال عمر : ضع خدي على الأرض لا أم لك .. ويلـي وويل أمـي إن لم يُغفر لي.
وقبل موتـه جعـل الفــاروق عمر أمــر الخلافة في الستـة الذين توفى رسول الله ﷺ وهو عنهم راضٍ ورأى عمر أن هؤلاء الستة أحق الناس بهذا الأمر
وهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبدالرحمن بن عـوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيـد الله وسعد بن أبي وقاص
وفي يوم الأحـد صبيحـة هلال شهر المحـرم سنة (24هـ) حُمل الفاروق ليُدفن بجوار النبي ﷺ وأبي بكر بعد أن مــلأ الدنيا عدلاً ورحمة
هكذا مـات الرجـل الذي كـان إسـلامه فتحاً وكانت هجرته نصـراً وكانت ولايته عــدلاً
مات الفـــاروق عمـر ولكن سيرته ومواقفـه باقية لنتعلم منها الدروس والعبر والتضحيـــات
ولا نملك إلا أن نقول جزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجـزاء
رضي الله عنك يا عمــر
حكمت فعدلت فامنت فنمت
رضي الله عنك يا عمــر
عمر الفاروق العادل
#خير_الصحابة
الفاروق العادل
وهـا هو فـاروق الأمــة عمر رضي الله عنه يضـرب للأمـة كلهـا أروع الأمثال في تواضعه
خرج ذات يومٍ مع أحد الصحابة من المسجــد فوجـد امـرأة كبيـرة في السـن تجلـس على الطـريق فسلمت عليه فردَّ عليها السلام
فقالـت له : هيــــــه يا عمر ..!! لقـد رأيتُـك وأنت صبيٌ صغيـر في سوق عُكـاظ تُسمى عُميــراً وكنت تصارع الصبيان
ومــرت الأيام حتى أصبحت أميـر المؤمنيـن
فاتقِ الله في الرعية فإنك ستقف بين يدي الله وسيسألُك عن كل صغيرة وكبيرة ... فبكـى عمـر
فقال لها الصحابي الذي كان برفقة عمر : لقد تجرأتِ على أميـر المؤمنين وأبكيتيــه
فقال له عمر : دعها ، ، أما تعرف هذه المــرأة؟
قال الصحابي : لا أعرفها
قال عمر : إنها خولـة بنت ثعلبة التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات
فعمـر والله أحـــرى أن يسمـع كلامها
هذا هو الفــاروق عمــر ... التواضــع يمشي على قدميــه قَـدِم على عمر وفـــدٌ من العراق فيهم الأحنـف بن قيـس
في يومٍ شديد الحـر،،وعمر معتجر
(متعمم) بعباءة يهنأ بعيراً من إبل الصدقة (أي يطليها بالقطران)
فقال : يا أحنف ضع ثيابــك وهَلُمَّ فأعن أمير المؤمنين على هذا البعير فإنه من إبل الصدقة فيه حـق اليتيـم والأرملـة والمسكيـن
فقال رجلٌ من القوم : يغفر الله لك يا أمير المؤمنين فهلا تأمر عبداً من عبيد الصدقة فيكفيك؟
فقال عمر : وأي عبـدٍ هـو أعبــد مني ومن الأحنف؟
إنه مَن ولـيَّ أمر المسلميـن يجب عليه لهم ما يجب على العبد لسيده في النصيحة وأداء الأمانة.
وإن كنــا في زماننــا هــذا كل واحدٍ منـا له أمنيـة
فبين من يريد سيارة وبين من يريد منــزل وبين من يريد زوجة
فللنظـر جميعــاً إلـى أمنيـــة الفاروق عمـر بن الخطـاب
فقد قال عمر لأصحابه ذات يوم : تمنّــــوا
فقال بعضهم : أتمنى لو أن هذه الـدار مملــؤة ذهباً فأنفقـه في سبيل الله
وقال رجل : أتمنى لو أنها مملؤة زُبرجداً وجوهراً فأنفقه في سبيل الله7
فقال عمر : أتمنى لو أنها مملؤة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وحذيفة بن اليمان
أصبحت الـدولة الإسـ.ـلامية في عهـد عمـر دولـة عظيمـة متراميـة الأطراف نعمت بالرخاء والإزدهار
وذات يوم قام عمر من نومه ليروي للمسلمين رؤيا رآها في نومه فلقد رأى في نومه كأن ديكاً نقره نقرتيـن
والديك عند العرب هو الأجنبي فقال عمر : يرزقني الله الشهـادة ويقتلني أعجمي
اشتد غيظ الكفار والمنافقين وزاد حقدهم وهم يَرون دولة الإسلام شامخة قد عَمَّ الرخاء أرجاءها وجيوشها تنتقل كل يوم من فتح إلى فتح فيزداد الإسـلام قوة وإنتشاراً
ففكروا في مؤامرة لقتل أمير المؤمنين عمر وكان المنفذ لهذه العملية يسمـى أبـو لؤلـؤة المجوسي
وفي أحد الأيـام وفيي صـلاة الفجــر بعد أن قام عمر بتنظيم صفوف المسلمين وتسويتها
كَبَّـر للصـلاة فتقدم ذلك اللعيـن أبولؤلؤة وطعنه بخنجـــر وراح يطعن كل من يعترضه من المسلمين حتى قتل سبعة وأصـاب ستة وبعد ذلك ألقى عليه أحد المسلميـن ثوباً أسـود فوقـع على الأرض فطعـن أبولؤلـؤة نفسه بالخنجر
فَقَدَّم عمر عبدالرحمن بن عوف لِيُصليَ بالناس مكانه
وأراد عمر رضي الله عنه أن يُدفن بجـوار النبي ﷺ وأبي بكـر
فأرسل ولده عبدالله بن عمر إلى أم المؤمنين عائشة يستأذنهـا أن يُــدفن بجــوار صاحبيه
قالت أم المؤمنين : كنت أريده لنفسـي ولأوثــرنه اليـــوم على نفسي
ورأس أميـر المؤمنيـن عمـر موضوعاً في حِجـر ابنه عبدالله
فقال له عمر : ضع خدي على الأرض
فقال عبدالله : وهـــل فخـذي والأرض إلا ســـواء
قال عمر : ضع خدي على الأرض لا أم لك .. ويلـي وويل أمـي إن لم يُغفر لي.
وقبل موتـه جعـل الفــاروق عمر أمــر الخلافة في الستـة الذين توفى رسول الله ﷺ وهو عنهم راضٍ ورأى عمر أن هؤلاء الستة أحق الناس بهذا الأمر
وهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبدالرحمن بن عـوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيـد الله وسعد بن أبي وقاص
وفي يوم الأحـد صبيحـة هلال شهر المحـرم سنة (24هـ) حُمل الفاروق ليُدفن بجوار النبي ﷺ وأبي بكر بعد أن مــلأ الدنيا عدلاً ورحمة
هكذا مـات الرجـل الذي كـان إسـلامه فتحاً وكانت هجرته نصـراً وكانت ولايته عــدلاً
مات الفـــاروق عمـر ولكن سيرته ومواقفـه باقية لنتعلم منها الدروس والعبر والتضحيـــات
ولا نملك إلا أن نقول جزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجـزاء
رضي الله عنك يا عمــر
حكمت فعدلت فامنت فنمت
رضي الله عنك يا عمــر
الفاروق العادل
وهـا هو فـاروق الأمــة عمر رضي الله عنه يضـرب للأمـة كلهـا أروع الأمثال في تواضعه
خرج ذات يومٍ مع أحد الصحابة من المسجــد فوجـد امـرأة كبيـرة في السـن تجلـس على الطـريق فسلمت عليه فردَّ عليها السلام
فقالـت له : هيــــــه يا عمر ..!! لقـد رأيتُـك وأنت صبيٌ صغيـر في سوق عُكـاظ تُسمى عُميــراً وكنت تصارع الصبيان
ومــرت الأيام حتى أصبحت أميـر المؤمنيـن
فاتقِ الله في الرعية فإنك ستقف بين يدي الله وسيسألُك عن كل صغيرة وكبيرة ... فبكـى عمـر
فقال لها الصحابي الذي كان برفقة عمر : لقد تجرأتِ على أميـر المؤمنين وأبكيتيــه
فقال له عمر : دعها ، ، أما تعرف هذه المــرأة؟
قال الصحابي : لا أعرفها
قال عمر : إنها خولـة بنت ثعلبة التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات
فعمـر والله أحـــرى أن يسمـع كلامها
هذا هو الفــاروق عمــر ... التواضــع يمشي على قدميــه قَـدِم على عمر وفـــدٌ من العراق فيهم الأحنـف بن قيـس
في يومٍ شديد الحـر،،وعمر معتجر
(متعمم) بعباءة يهنأ بعيراً من إبل الصدقة (أي يطليها بالقطران)
فقال : يا أحنف ضع ثيابــك وهَلُمَّ فأعن أمير المؤمنين على هذا البعير فإنه من إبل الصدقة فيه حـق اليتيـم والأرملـة والمسكيـن
فقال رجلٌ من القوم : يغفر الله لك يا أمير المؤمنين فهلا تأمر عبداً من عبيد الصدقة فيكفيك؟
فقال عمر : وأي عبـدٍ هـو أعبــد مني ومن الأحنف؟
إنه مَن ولـيَّ أمر المسلميـن يجب عليه لهم ما يجب على العبد لسيده في النصيحة وأداء الأمانة.
وإن كنــا في زماننــا هــذا كل واحدٍ منـا له أمنيـة
فبين من يريد سيارة وبين من يريد منــزل وبين من يريد زوجة
فللنظـر جميعــاً إلـى أمنيـــة الفاروق عمـر بن الخطـاب
فقد قال عمر لأصحابه ذات يوم : تمنّــــوا
فقال بعضهم : أتمنى لو أن هذه الـدار مملــؤة ذهباً فأنفقـه في سبيل الله
وقال رجل : أتمنى لو أنها مملؤة زُبرجداً وجوهراً فأنفقه في سبيل الله7
فقال عمر : أتمنى لو أنها مملؤة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وحذيفة بن اليمان
أصبحت الـدولة الإسـ.ـلامية في عهـد عمـر دولـة عظيمـة متراميـة الأطراف نعمت بالرخاء والإزدهار
وذات يوم قام عمر من نومه ليروي للمسلمين رؤيا رآها في نومه فلقد رأى في نومه كأن ديكاً نقره نقرتيـن
والديك عند العرب هو الأجنبي فقال عمر : يرزقني الله الشهـادة ويقتلني أعجمي
اشتد غيظ الكفار والمنافقين وزاد حقدهم وهم يَرون دولة الإسلام شامخة قد عَمَّ الرخاء أرجاءها وجيوشها تنتقل كل يوم من فتح إلى فتح فيزداد الإسـلام قوة وإنتشاراً
ففكروا في مؤامرة لقتل أمير المؤمنين عمر وكان المنفذ لهذه العملية يسمـى أبـو لؤلـؤة المجوسي
وفي أحد الأيـام وفيي صـلاة الفجــر بعد أن قام عمر بتنظيم صفوف المسلمين وتسويتها
كَبَّـر للصـلاة فتقدم ذلك اللعيـن أبولؤلؤة وطعنه بخنجـــر وراح يطعن كل من يعترضه من المسلمين حتى قتل سبعة وأصـاب ستة وبعد ذلك ألقى عليه أحد المسلميـن ثوباً أسـود فوقـع على الأرض فطعـن أبولؤلـؤة نفسه بالخنجر
فَقَدَّم عمر عبدالرحمن بن عوف لِيُصليَ بالناس مكانه
وأراد عمر رضي الله عنه أن يُدفن بجـوار النبي ﷺ وأبي بكـر
فأرسل ولده عبدالله بن عمر إلى أم المؤمنين عائشة يستأذنهـا أن يُــدفن بجــوار صاحبيه
قالت أم المؤمنين : كنت أريده لنفسـي ولأوثــرنه اليـــوم على نفسي
ورأس أميـر المؤمنيـن عمـر موضوعاً في حِجـر ابنه عبدالله
فقال له عمر : ضع خدي على الأرض
فقال عبدالله : وهـــل فخـذي والأرض إلا ســـواء
قال عمر : ضع خدي على الأرض لا أم لك .. ويلـي وويل أمـي إن لم يُغفر لي.
وقبل موتـه جعـل الفــاروق عمر أمــر الخلافة في الستـة الذين توفى رسول الله ﷺ وهو عنهم راضٍ ورأى عمر أن هؤلاء الستة أحق الناس بهذا الأمر
وهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبدالرحمن بن عـوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيـد الله وسعد بن أبي وقاص
وفي يوم الأحـد صبيحـة هلال شهر المحـرم سنة (24هـ) حُمل الفاروق ليُدفن بجوار النبي ﷺ وأبي بكر بعد أن مــلأ الدنيا عدلاً ورحمة
هكذا مـات الرجـل الذي كـان إسـلامه فتحاً وكانت هجرته نصـراً وكانت ولايته عــدلاً
مات الفـــاروق عمـر ولكن سيرته ومواقفـه باقية لنتعلم منها الدروس والعبر والتضحيـــات
ولا نملك إلا أن نقول جزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجـزاء
رضي الله عنك يا عمــر
حكمت فعدلت فامنت فنمت
رضي الله عنك يا عمــر
مواضيع مماثلة
» الفاروق فى مدونة حكمة فلسفة الفاروق منتديات دمياط التعليمية
» حكمة فلسفة الفاروق حكمة فلسفة الفاروق فى المواد الفلسفية والقضايا العامة والثقافية
» حكمة فلسفة الفاروق حكمة فلسفة الفاروق فى المواد الفلسفية والقضاياالعامة والثقافية
» حكمة فلسفة الفاروق حكمة فلسفة الفاروق فى المواد الفلسفية والقضايا العامة والثقافية
» حكمة فلسفة الفاروق حكمة فلسفة الفاروق فى المواد الفلسفية والقضاياالعامة والثقافية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أغسطس 22, 2022 12:55 am من طرف ابراهيم فاروق هيكل
» أحسنوا ضيافة الابتلاء
الإثنين أغسطس 22, 2022 12:55 am من طرف ابراهيم فاروق هيكل
» كان ابو طالب يطوف بالبيت ومعه النبى..
الجمعة يونيو 24, 2022 6:04 am من طرف ابراهيم فاروق هيكل
» كان ابو طالب يطوف بالبيت ومعه النبى..
الجمعة يونيو 24, 2022 6:03 am من طرف ابراهيم فاروق هيكل
» دعاء اللهم امين امين امين يارب العالمين تقبل دعاء.
الخميس يونيو 16, 2022 3:02 am من طرف ابراهيم فاروق هيكل
» دعاء اللهم امين امين امين يارب العالمين تقبل دعاء.
الخميس يونيو 16, 2022 3:01 am من طرف ابراهيم فاروق هيكل
» دعاء اللهم امين امين امين يارب العالمين تقبل دعاء.
الخميس يونيو 16, 2022 3:01 am من طرف ابراهيم فاروق هيكل
» دعاء اللهم امين امين امين يارب العالمين تقبل دعاء.
الخميس يونيو 16, 2022 3:01 am من طرف ابراهيم فاروق هيكل
» دعاء اللهم امين امين امين يارب العالمين تقبل دعاء.
الخميس يونيو 16, 2022 3:01 am من طرف ابراهيم فاروق هيكل